أذكي لص في العالم
كان فى لص يسرق محافظ الناس
وحقائب النساء ولكن المشكله أنّ الشرطه
بدأت تعرفه فأيِّ سرقه فى منطقته تقبض عليه
الشرطه سواءً كان هو السارق أم لا ويضرب ويتبهدل
فقرّر ترك بلده لأنّه لم يعد له عيشٌ هناك وقرّر السفر
إلى أمريكا ولجأ إلى أحدِ أصدقائه وزوّر له فيزا وسافرَ هناك
وجلس أوّل يوم يراقب الناس أين يضعون محافظهم لأنّه
جديد فى البلد ويجب أن يتروّى وبعد ثلاثة أيام من
مراقبته للنّاس سرق أوّل محفظه وفوراً قبض عليه
رجلٌ وسيم يرتدى لبس فاخر وهنا الّلص كاد أن
يتوقّف قلبه وأخذ يتسامح من الرجل ويقول أنا
لم أكن أقصد أن أسرق وكان فى باله أنّ من
قبضَ عليه من رجالِ الشرطه ولكنّ الرجل
الأمريكى قال له لا تخف أنا لص مثلك وكنت أراقبك
وأريدك أن تعملَ معى ففرح الّلص المسافر
وقال أنا مستعد وبدأ الأمريكى يدرّبه وكان
يضع له المال ليختبره ولكنّ الّلص لم يخنْ
صديقه الجديد وبعد ستّةِ أشهر من التّدريب
وبعد أن وثِقَ الأمريكى بالّلص قال له اليوم
سننفّذ أول عمليه وأعطى الّلص لبس
فاخر وذهبوا لينفّذوا العمل ودخلوا
قصر بمفتاحٍ قد أحضره الأمريكى
ودخلوا للغرفةِ الّلتى بها الخزينة
وفتّشوها ووجدوا الخزنة وفتحها الأمريكى
بدونِ كسر وأخرج المال وجلس على الكرسى
وقال للّص أحضر لنا ورق الّلعب واندهشَ
وقال لنهرب الآن ونلعب فى بيتنا ولكنّ
الأمريكى نهرَه وقال أنا القائد ، إفعل كما أقول لك
وفعلاً أحضر ورق الّلعب وبدئوا يلعبون ولكنّ الأمريكى
قال له إفتح المسجّل بصوتٍ مرتفع ، وأحضر لنا
شراباً وثلاث كؤوس وفعلاً فتح المسجّل ورفعَ
صوته وأحضر الشراب والكؤوس الثلاثة ولكنّه كان غير
مقتنع وقد تأكّدَ إنّهم سيُقبضُ عليهم لا محاله ، وفي هذه
الأثناء حضر صاحب القصر وبيده مسدّس وقال ماذا تفعلون
يا لصوص لكنّ الأمريكى لم يكترث وقال للمسافر اكمِلْ
الّلعب ولا تأبه له وفعلاً أكملا الّلعب ولكنّ صاحب
القصر إتّصل بالشرطه ، وحضرتِ الشرطه
فقال لهم صاحب القصر هؤلاءِ لصوص سرقوا الخزنه
وهذه هي الأموال الّلتى سرقوها أمامهم
فقال الأمريكى للشّرطه :
هذا الرجل يكذب لقد دعانا هنا لنعلب معه وقد لعبنا
فعلاً وفزنا عليه ولمّا خَسِر أمواله أخرج مسدّسه
وقال إمّا أن تعطونى مالى و إمّا أن أتّصل بالشرطه
وأقول إنّكم لصوص ، فنظر الضّابط ووجد الكؤوس
الثلاثه والمال موضوع على الطاوله والموسيقى
وهم يلعبون غيرَ مكترثين ، فأحسّ أنّ صاحبَ
القصر يكذبْ ، فقال له الضابط كنت تلعب
معهم ولمّا خسرت إدّعيتَ بأنّهم يسرقونك ، إن عاودت
الإتصال بنا سألقي القبض عليك بتهمةِ إزعاجِ السّلطات
وأودعتكَ السّجن و أراد أن يغادر الضابط ولكنّ الأمريكى
إستوقفه وقال له يا سيدى إن خرجت وتركتنا قد يقتلنا
فأخرجهم الضابط معه وأصبح المال لهم بشهادةِ الشّرطه
والشرطة في خدمة الشعب