امراه كانت حبيـــــــــــــــــبتي

امرأة كانت حبيبتي

يوماً ما سأكف عن وصفكِ حبيبتي ، يوماً ما سأروي لجيلٍ بحاله ثقل خيبتي ، يوما ً ما سأ ُدون قبل
أسمكِ كلمة مأساتي ، و سأجعل عنوانك ِ شارعا ً ينتهي بآهاتي...
لا تسألي متى فالهذيان و النسيان زائران ِ أعتادا أن يكونا خارج مذكرة المواعيد ، أذا ً ... لا موعد مع تاريخ اغتيال ذاكرتي و تشويه محتواها ...
أعرف فقط أنني على موعد ٍ نلتقي فيه أنت ِ و أنا أمام القاضي .. فإما أن يُغير أسمينا من عاشقين إلى مُغفلين و أما يسدل الستارة على ما كان و يُسلِمنا شهادة وفاة عشقنا الأول...
يوما ً ما سأسجل لنفسي أسما ً جديدا
ًربما مغفل
أو ربما ... مغفل
أو حتى ربما ... مغفل
لا أعرف أيُ الأسماء سأختار فقد كنت ِ أنت ِ دائما ً التي تختارين و أنت ِ منْ تقررين فهل ستُساعِدينني اليوم قبل رحيلك ِ باختيار أسم ٍ لي...
ما رأيكِ... أظنُكِ ستقولين أن الأسماء المركبة أكثر وجاهة ً ليكون أسمي
" مغفل ٌ مغفل ٌ مغفلْ "

أو يا تُرى هل ستختارينَ أن أبقى بلا أسم ...
هذه المرة الأولى التي أختار شيئا ً فيها ... اخترتُ وداعك ِ أولا ً لأختار نهايتي ثانيا ً ... و حتى عندما كان لحبنا بداية كنتِ أنت ِ منْ قرر أن تكوني حبيبتي ...
اليوم هو يوم زفافي على السعادة المُطلقة ، يوم حريتي ... يومي الوطني الأول و يوم استقلالي من امرأة لم تعرف سوى القسوة و التسلط ...أنه يوم أطلاق سراح مكنوني و ذاتي من ظُلمة ِ أنانيتك ِ الوخيمة و يوم انطلاق كل محفزات سعادتي و راحتي...
كم كنتُ مغفلا ً حبيبتي حين سمحت ُ لك ِ بامتلاكي و وقفِ مشاعري و كل ما أملك وقفا ً خيريا ً دون مقابل...
إن أسميتني مغفلا ً فلن أغضب لأنك ِ لم تكذبي هذه المرة و ربما كانت هذه المرة هي تجربتك ِ الأولى في الصدق ... نعم صدقتي حبيبتي هذه المرة فأنا ... مغفلٌُ لا يُجيد الحب و لا حتى يُجيد طقوس معاملة النساء و فن الكذب و وضع مقادير للحب و الشعور ... فلم أعطيك ِ شيئا ً بمقدار و لم احسب كم كُنتُ لطيفا ً معكِ و كم أحببتكِ و كم عذبت ُ نفسي لأجل عينيك ِ ...
نعم لم أحسب شيئا ً فقد كُنت ُ رجلا ً مفرط الأحاسيس ، مُفرط الحب ، مُفرط الغزل و الغيرة و الخوف عليكِ لأعلمَ بعد أمد أن المرأة لا تُعطى كل ما تُريد و التقتير يُغريها أكثر من الكرم
...كنتُ مغفلا ً ... أي نعم و بإرادتي فلن تَجدي سيدتي رجلا ً قادرا ً على إسعاد امرأةٍ كما أنا... لن تجدي رجلا ً كالنهر في ولائه و فرط حنانهِ كما أنا ...
عجيبة ٌ كل العجب ِ هي قصة غرامنا ، كُتِبت بالمانشيت العريض على صفحات التاريخ...
" امرأة تهجر رجلا ً لفرط حبهِ معها "
ربما ستتمناني كل امرأة حينها و ربما ستلعنُكِ كل نساء الدنيا ... أما أنا... فلن ألومكِ حبيبتي على سوء حبي ، فالحب ليس دوما ً هو العطاء و ليس دوما ً هو التسامح... ربما علينا أن نقسو على من نحب و إلا راحت الأيام بالحب و بمن نحب ... سامحيني إن أحببتك أكثر من اللازم ، سامحيني إن أعطيتك أكثر مما تستحقين و حملتك ِ من الشغف و العشق أكثر مما تتحملين ...سامحيني...
سامحيني فأنا كما أسميتني عاشقٌ

" مغفل ٌ مغفل ٌ مغفلْ "

THANKS ALOT FOR YOUR TOPIC